ابوظبي - سيف اليزيد - بقلم الدكتورة. هبه أبوعمارة – أخصائية طب العيون- ميديكلينيك المدار
تعتبر متلازمة جفاف العين (dry eye syndrome ) من أكثر أمراض العين شيوعاً في وقتنا الحالي والتي تسبب إزعاج وألم للمرضى المصابين ، وقد تؤثر على نوعية الحياة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح ، وتحدث بسبب نقص إفراز الدمع من العين ،أو سرعة فقد وتبخر الدمع ، أو عندما تكون جودة الدموع ضعيفة، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على ترطيب سطح العين بالشكل الكافي.
أسباب جفاف العين:
1. العوامل البيئية: مثل التعرّض للهواء الجاف، أو التكييف، أو استخدام شاشات الكمبيوتر والموبايل لفترات طويلة وكذلك استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة.
2. تقدّم العمر: إذ يقل إفراز الدموع تدريجيًا مع التقدم في السن، خاصة بعد سن الأربعين.
3. التغيرات الهرمونية: خصوصًا عند النساء بعد انقطاع الطمث.
4. استخدام بعض الأدوية: مثل مضادات الهيستامين، أدوية الاكتئاب، ومدرات البول.
5. أمراض معينة: مثل التهاب الاجفان ، التهاب المفاصل الروماتويدي، أو أمراض الغده الدرقية و متلازمة شوغرن والعديد من الأمراض المناعية.
6. إجراء عمليات جراحية في العين: مثل الليزك، والتي قد تؤثر مؤقتًا أو دائمًا على إفراز الدموع.
أعراض جفاف العين:
الشعور بالحرقان أو الألم في العين ، احمرار العين ، الحكه او الإحساس بوجود جسم غريب أو رمل داخل العين، زغللة وعدم وضوح الرؤية و خاصة بعد التركيز لفترة.
إفراز دموع بشكل مفرط كرد فعل للجفاف، وكذلك عدم تحمل للعدسات اللاصقة .
طرق الوقاية والعلاج :
1) استخدام القطرات المرطبة للعين بشكل مستمر والتي يتم تحديد النوع المناسب منها بعد تشخيص الطبيب.
2) تقليل وقت استخدام الشاشات: وأخذ فترات راحة منتظمة لتقليل إجهاد العين.
3) الابتعاد عن مصادر التهيّج: مثل الرياح المباشرة أو الدخان والبخور.
4) استخدام نظارات واقية: خاصة في الأجواء الجافة أو عند استخدام الكمبيوتر.
5) تنظيم البيئة: باستخدام مرطّب هواء في المنزل.
6) علاج الأسباب الكامنة: مثل بعض الأمراض المزمنة أو تعديل استخدام الأدوية.
7) استخدام الأدوية المناسبة: مثل قطرات تحتوي على السيكلوسبورين أو الستيرويدات لعلاج الالتهابات المرتبطة بجفاف العين.
وفي الختام وبالرغم من أن جفاف العين حالة مزعجة ومنتشره لكنها قابلة للعلاج والسيطرة إذا تم تشخيصها مبكرًا. لذلك من المهم عدم تجاهل الأعراض واستشارة طبيب العيون لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب. كما أن التغيرات البسيطة في نمط الحياة والعناية اليومية بالعين يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تحسين الراحة وجودة الرؤية.
"مادة إعلانية"