اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات تحتفي باليوم العالمي لكبار السن 2025

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي لكبار السن 2025 1/4
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي لكبار السن 2025 2/4
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي لكبار السن 2025 3/4
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي لكبار السن 2025 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأربعاء، في الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السِن الذي يصادف الأول من أكتوبر في كل عام، ويحمل هذا العام شعار: «القيادة من كبار السن للعمل المحلي والعالمي: تطلّعاتُنا، رفاهُنا، وحقوقُنا»، للتأكيد على أهمية مساهمة كبار السن في صنع التغيير داخل مجتمعاتهم وعلى المستوى العالمي.
ونظمت العديد من الجهات الصحية والمعنية، على مستوى الدولة، سلسلة من المبادرات والفعاليات الرسمية والمجتمعية، تضمنت فقرات ترفيهية ومسابقات تراثية، وسط تفاعل كبير من كبار المواطنين، الذين شاركوا بأنفسهم في تقديم بعض الأهازيج الشعبية، وكذلك تنظيم زيارات لكبار المواطنين ومحاضرات علمية في طب الشيخوخة ودورات تدريبية حول كيفية رعاية المسنين وآلية التعامل معهم. 
وركزت الفعاليات الوطنية بهذه المناسبة، على الإشادة بكبار المواطنين، وبدورهم الفاعل وإسهاماتهم المميزة في بناء المجتمع، وإشراكهم مع مختلف الفئات العمرية في المجتمع، بالإضافة إلى إبراز أهمية رعاية كبار المواطنين من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية، وتعزيز دورهم في المجتمع، والتأكيد على أهمية تكاتف أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة لخدمة كبار المواطنين الذين عايشوا بدايات تأسيس الدولة. 
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في جميع أنحاء العالم، ليرتفع من 761 مليوناً في عام 2021 إلى 1.6 مليار في عام 2050، ويتزايد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً أو أكثر بشكل أسرع. 
وتعد شيخوخة السكان اتجاهاً عالمياً رئيسياً يغير تشكيلة المجتمعات في جميع أنحاء العالم. 
أما متوسط العمر المتوقع عند الولادة، فيتجاوز الآن 75 عاماً في نصف دول العالم، أي 25 عاماً أطول مما كان عليه في عام 1950، وبحلول عام 2030. 

تجربة رائدة 
تتميز دولة الإمارات، بتبني سياسات ومبادئ تشجع على بناء مجتمع يشمل جميع الأعمار من خلال التفاعل بين قطاعات التنمية والصحة والبيئة، حيث تتسم بإشراك كبار المواطنين في رسم السياسات والاستفادة من خبراتهم الممتدة على مدار سنوات عمرهم. 
وتولي الدولة أهمية قصوى للعناية بكبار المواطنين، وهو ما ينعكس إيجاباً على مؤشر الرفاه وجودة الحياة التي ينعم بها المجتمع، ويجسد ريادة المنظومة الصحية في توفير خدمات مبتكرة ومستدامة تستجيب لاحتياجات الحاضر والمستقبل، وتتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. 
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز جودة حياة كبار المواطنين وتلبية تطلعاتهم من خلال برامج نوعية ترفيهية وثقافية وصحية تسهم في إسعادهم وتعزيز اندماجهم المجتمعي، وتوفير كافة سبل الراحة والدعم وتلبية الاحتياجات، مما انعكس بشكل إيجابي على كبار المواطنين وأشعرهم بالفخر والاعتزاز برعاية دولتهم لهم داخل الوطن وخارجه.

شمولية الخدمات 
قالت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات الصحية: «في الأول من أكتوبر من كل عام، تحتفي الإمارات بكبار المواطنين بطريقة مميزة، مقدمة لهم خدمات صحية متطورة تضمن لهم جودة حياة وصحة مستقرة».
وأضافت: «توفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مجموعة شاملة من الخدمات التي تلبي احتياجات كبار المواطنين، بدءاً من الرعاية الصحية المتكاملة، مروراً بالفحوص والتطعيمات الوقائية، ووصولاً إلى العلاجات المناسبة، بحسب الحالة الصحية لديهم».

الرعاية المجتمعية 
من جهته، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية «بيت الخير»، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن: «تحتفل (بيت الخير) كل عام، بهذا اليوم احتفاء بكبار المواطنين والمقيمين، الذين يعدون في مقدمة الفئات المستهدفة من نشاطها الخيري». 
وأعلن أنه بلغ حجم ما أنفقته الجمعية على كبار المواطنين منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية سبتمبر ما يزيد على 9 ملايين درهم، أُنفقت لرعايتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية والصحية، واستفاد منها 2111 مسناً من المواطنين والمقيمين.   

الاندماج المجتمعي 
من جهتها، قالت نسرين بن درويش، عضو مجلس إدارة، رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين - فرع دبي: «نظمت الجمعية العديد من الفعاليات والمبادرات خلال العام الحالي، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين وتلبية تطلعاتهم».
وأضافت: «تركز فعاليات الجمعية على التلاحم الأسري والاندماج المجتمعي كقيمة وطنية راسخة، فكبار المواطنين هم بركة الدار، والذاكرة الحية للوطن، ورصيد الخبرة والتجربة، لذلك توفر لهم حكومتنا الرشيدة كل مقومات الحياة الكريمة، بدءاً من الرعاية الصحية المتكاملة، وصولاً إلى المشاركة المجتمعية الفاعلة، وذلك في إطار الالتزام الوطني والمجتمعي الذي يشارك فيه الجميع». وأكدت أن هذه المبادرات تأتي تزامناً مع عام المجتمع، وانسجاماً مع رسالة الجمعية في توفير بيئة صحية واجتماعية تسهم في إسعاد كبار المواطنين.

خطة وطنية
على صعيد المبادرات الخاصة بكبار المواطنين العام الجاري، أطلقت الجهات الصحية، خطة وطنية متكاملة لدعم صحة كبار السن تشمل، الحملة التوعوية الوطنية لتعزيز صحة كبار السن تحت شعار «خلك قريب.. وجودك صحة ووقاية»، بالتزامن مع تدشين الإطار الوطني للتقدم في العمر بصحة ورعاية 2025–2031، ومجموعة من المبادرات الوطنية الرائدة التي تركز على ترسيخ جودة حياة كبار السن والوقاية من مرض الخرف.  وتأتي هذه الحملة، ضمن جهود نشر مفاهيم التقدم الصحي في العمر، وتقوية الترابط الأسري والمجتمعي مع كبار المواطنين، مما يرسخ قيم التكافل والتلاحم في عام المجتمع.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاكتشاف المبكر للتغيرات الجسدية الوظيفية أو الفسيولوجية والعقلية المرتبطة بالشيخوخة، وتوفير بيئة داعمة تسهم في الحد من العزلة الاجتماعية، وتعمل على تعزيز الصحة النفسية، بالإضافة إلى ترسيخ دور الأسرة والمجتمع في رعاية كبار المواطنين وصون كرامتهم، إلى جانب تشجيع الفحوص الوقائية ونشر السلوكيات الصحية المستدامة. 
واستندت الحملة إلى شراكات وطنية واسعة، بما يضمن تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية لتحقيق أثر شامل يسهم في استدامة بناء مجتمع صحي متلاحم يرسخ دور الإنسان في التنمية، ويؤكد صحة كبار المواطنين كمحور أساسي في مسيرة الرفاه الاجتماعي وجودة الحياة.

الشيخوخة الصحية 
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع «الإطار الوطني للتقدم في العمر بصحة ورعاية 2025 - 2031»، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، والذي يستهدف الفئة العمرية من 60 عاماً فما فوق، بغرض ضمان الشيخوخة الصحية، من خلال توفير رعاية صحية واجتماعية ونفسية متكاملة، وتعزيز جودة الحياة والمشاركة المجتمعية لكبار المواطنين، مع الحفاظ على كرامتهم واستقلاليتهم.
وذلك استناداً إلى الخطة العالمية للتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة، الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بما يواكب التوجهات المستقبلية للدولة، وأبرزها رؤية مئوية الإمارات 2071، ومستهدفات الصحة الوطنية للخمسين عاماً القادمة.

أسلوب حياة صحي 
أعلنت الوزارة إطلاق مبادرة «سفراء الصحة والعمر المديد»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة ووزارة ، التي تندرج تحت الإطار الوطني للتقدم في العمر بصحة ورعاية 2025-2031، وتُعد إحدى الأدوات التنفيذية للإطار. 
وتسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تبنّي أسلوب حياة صحي ومستدام، ودعم جهود الدولة في زيادة الوعي بمفاهيم التقدم الصحي في العمر، من خلال تدريب مجموعة من الأفراد الملتزمين باتباع أسلوب حياة صحي ونشط اجتماعياً في منتصف عمرهم، من مختلف إمارات الدولة، ليصبحوا سفراء لنشر الرسائل الصحية الإيجابية، وتمثيل نماذج حقيقية للتقدم في العمر بأسلوب صحي.

Advertisements