اخبار العالم

نزوح واسع من «غزة» باتجاه وسط وجنوب القطاع

نزوح واسع من «غزة» باتجاه وسط وجنوب القطاع

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

شهدت مدينة غزة، أمس، حركة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية باتجاه وسط وجنوب القطاع، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه إغلاق شارع الرشيد، مع السماح فقط باستخدامه للنزوح نحو الجنوب.
ويمثل شارع الرشيد الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع صلاح الدين شرقي القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن موجة النزوح تتم عبر عربات تجرها دواب، وشاحنات، وسيارات، وسيراً على الأقدام، وسط معاناة وخوف شديدين جراء كثافة النيران الإسرائيلية.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اعتزامه إغلاق «شارع الرشيد» أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع.  وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي لم يتقدم بآلياته لإغلاق الشارع الذي يبعد عنه أمتاراً قليلة، لكنه يستهدف الشارع بالنيران والقصف.
ومع هذا الإغلاق، يكون الجيش قد أحكم حصاره على مدينة غزة، مانعاً دخول المواد الغذائية والأدوية والوقود اللازم للبلديات والمستشفيات، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش يحكم حصاره على مدينة غزة بعد إكمال السيطرة على محور «نتساريم» الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.
وقال كاتس في بيان: «يُكمل الجيش الإسرائيلي السيطرة على محور نتساريم على الساحل غربي قطاع غزة، ويقسم قطاع غزة بين شمال وجنوب».  وأضاف: «سيشدد هذا الحصار على مدينة غزة، وسيجبر أي شخص يغادرها جنوباً على المرور عبر حواجز الجيش».
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ما عرض حياة أكثر من 70 صحفياً وإعلامياً للخطر. 
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، تعليق عملياتها مؤقتاً في مكتبها بمدينة غزة واضطرارها إلى نقل موظفيها إلى جنوب القطاع، وذلك مع تصاعد العدوان الإسرائيلي، وتدهور الوضع الإنساني.
وأوضحت اللجنة في بيان أنها اضطرت إلى اتخاذ هذا الإجراء لضمان سلامة الموظفين واستمرارية العمل الإنساني في وقت يواجه فيه عشرات الآلاف من المدنيين في غزة أوضاعاً إنسانية كارثية تتسم بنقص حاد في المساعدات الأساسية.
وأضافت أن فرق الإسعاف بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني تعمل بلا توقف لتقديم الإغاثة إلا أن حركتها وقدرتها على الوصول إلى المدنيين بأمان تتعرضان لقيود بالغة.
وأكدت مواصلتها تقديم المساعدات الطبية رغم تعليق عملها للمنشآت الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة غزة، وذلك من خلال مكاتبها في دير البلح ورفح إلى جانب دعم حركة المسعفين وتشغيل مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح.
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوتها لإيقاف فوري للأعمال العدائية، مؤكدةً أن القانون الإنساني الدولي يلزم بحماية المدنيين سواء اختاروا البقاء في مدينة غزة أو مغادرتها.
كما أكدت أن «إسرائيل بصفتها القوة المحتلة ملزمة قانوناً بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق».
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن التجويع إلى 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في بيان، إن «إجمالي الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية بلغ 455 شهيداً، بينهم 151 طفلاً، وذلك بعد تسجيل وفاتين الأربعاء».

Advertisements

قد تقرأ أيضا