ابوظبي - سيف اليزيد - عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
انطلقت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، أمس، «لإنعاش جهود الإغاثة والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الخانقة في القطاع».
ووفق قناة «القاهرة الإخبارية»، جرى صباح أمس استئناف حركة الشاحنات القادمة من الأراضي المصرية بعد توقف مفاجئ استمر لساعات في حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقالت القناة إن شاحنات المساعدات بدأت الاصطفاف تمهيداً لتحركها نحو معبري العوجة وكرم أبو سالم، المعنيين بدخول المساعدات لقطاع غزة، حيث «تضخع لآلية التدقيق والمراجعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي قد تسمح أو تمنع دخول الشاحنات».
وأشارت إلى أن قافلة تشمل نحو 400 شاحنة مساعدات من بينها 10 شاحنات وقود تم الدفع بها في الساعات الأولى من أمس، في محاولة لتلبية الاحتياجات الملحة داخل القطاع المحاصر.
وأكدت إسرائيل أمس إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الى غزة، غداة شنّها غارات جوية على القطاع عقب اتهامها حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المعبر أعيد فتحه «بشكل كامل وفقاً للاتفاق الموقع» الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر، مشدداً على أن معبر رفح مع مصر «سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر».
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم اللجنة التنفيذية المصرية في غزة، محمد منصور، إن عمل اللجنة خلال فترة الحرب جرى في ظل ظروف استثنائية وصعبة للغاية، ووسط مخاطر أمنية كبيرة، حيث كانت بعض القوافل الإغاثية تتعرض للسطو من قبل أفراد لا يمثلون الشعب الفلسطيني، لكن فرق التأمين المصرية كانت تتدخل فوراً للسيطرة على الموقف.
وأضاف منصور، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن اللجنة المصرية واصلت عملها رغم التحديات الخطيرة، وتمكنت من توحيد العديد من العائلات الفلسطينية التي كانت منقسمة بين الشمال والجنوب، لافتاً إلى حرص مؤسسات الدولة المصرية على أن تصل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من دون أي تفرقة أو ازدواجية في المعايير.
وأشار إلى أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ أسهم في مضاعفة حجم المساعدات الإنسانية، حيث ارتفع عدد الشاحنات الإغاثية التي تدخل القطاع.
وذكر محمد منصور، أن اللجنة أنشأت عدداً من المخيمات المجهزة في مناطق متفرقة من القطاع لإيواء العائلات النازحة، وتضم هذه المخيمات عيادات طبية ومدارس ومخابز وآبار مياه ومرافق خدمية متكاملة، مشيراً إلى أن العمل جار حالياً على إنشاء مخيم جديد في منطقة النصيرات على مساحة 130 فداناً، يضم نحو 2000 خيمة لإيواء العائلات التي تفترش الطرقات.