اخبار العالم

سفينة تجسس روسية على حافة المياه البريطانية

سفينة تجسس روسية على حافة المياه البريطانية

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: حذر وزير الدفاع البريطاني من وجود سفينة تجسس روسية على حافة المياه البريطانية. وقال جون هيلي بأن هناك "خيارات عسكرية جاهزة" في حال اتجهت سفينة التجسس الروسية "يانتار" نحو سواحل المملكة المتحدة.

أضاف هيلي أن هذه هي المرة الثانية التي تُرسل فيها السفينة "يانتار" إلى المياه البريطانية. وفي مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت، قال: "تتواجد سفينة التجسس الروسية "يانتار" على حافة المياه البريطانية شمال اسكتلندا، بعد أن دخلت المياه البريطانية الأوسع خلال الأسابيع القليلة الماضية.

هذه السفينة مصممة لجمع المعلومات الاستخبارية ورسم خرائط لكابلاتنا البحرية.

وقال هيلي: نشرنا فرقاطة تابعة للبحرية الملكية وطائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لمراقبة وتتبع كل حركة لهذه السفينة، وخلالها وجهت يانتار أشعة ليزر نحو طيارينا".

وقال: "هذا العمل الروسي خطير للغاية، وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تُرسل فيها هذه السفينة، يانتار، إلى المياه البريطانية."

وأضاف السيد هيلي: "لذا فإن رسالتي إلى روسيا وبوتين هي: نحن نراكم، ونعرف ما تفعلونه، وإذا اتجهت يانتار جنوبًا هذا الأسبوع، فنحن مستعدون."

لا خطة دفاعية

يأتي تحذير وزير الدفاع في أعقاب تقرير صادر عن أعضاء البرلمان يفيد بأن المملكة المتحدة تفتقر إلى خطة للدفاع عن نفسها من أي هجوم عسكري، على الرغم من وعد الحكومة بتعزيز جاهزيتها بإنشاء مصانع أسلحة جديدة.

وتم تحديد ما لا يقل عن 13 موقعًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة لمصانع جديدة لإنتاج الذخائر والمتفجرات العسكرية، ويتوقع السيد هيلي أن تبدأ صناعة الأسلحة العمل في أول مصنع العام المقبل.

وأشار التقرير، الصادر عن لجنة الدفاع في مجلس العموم، إلى أن المملكة المتحدة "تفتقر إلى خطة للدفاع عن الوطن وأقاليم ما وراء البحار"، وحث الحكومة على إطلاق... "جهد منسق للتواصل مع الجمهور بشأن مستوى التهديد الذي نواجهه".

وأقرّ السيد هيلي بالمخاطر التي تواجه المملكة المتحدة، قائلاً إن البلاد تمر بـ"عصر جديد من التهديد" يتطلب "عصراً جديداً للدفاع".

مخطط متكامل

وفي معرض تقديمه مزيداً من التفاصيل حول السفينة، قال إنها "جزء من أسطول روسي مصمم لتعريض بنيتنا التحتية تحت الماء وبنية حلفائنا للخطر".

وأضاف أن (يانتار) ليست مجرد جزء من عملية بحرية، بل جزء من برنامج روسي تديره المديرية الرئيسية لأبحاث أعماق البحار في موسكو، أو GUGI، وهو "مُصمم لامتلاك قدرات تمكنه من القيام بمهام المراقبة في أوقات السلم والتخريب في أوقات النزاع".

وأضاف: "لهذا السبب، كنا مصممين على تتبع أي سفينة (يانتار) تدخل المياه البريطانية الأوسع، وردعها، ونقول لبوتين إننا مستعدون، ونفعل ذلك جنباً إلى جنب مع حلفائنا".

وعندما سئل وزير الدفاع، عما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها سفينة روسية أشعة الليزر ضد الطيارين، قال السيد هيلي: أجاب: "هذه هي المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذا العمل من يانتار ضد سلاح الجو الملكي البريطاني.

وقال: نأخذ الأمر على محمل الجد. لقد عدّلتُ قواعد الاشتباك البحرية لنتمكن من متابعة أنشطة يانتار عن كثب ورصدها عن كثب أثناء وجودها في مياهنا الأوسع. لدينا خيارات عسكرية جاهزة.

وأضاف السيد هيلي أنه في المرة الأخيرة التي كانت فيها (يانتار) في المياه البريطانية، أخرج الجيش البريطاني غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية بالقرب من السفينة "لم يكونوا على علم بوجودها هناك".

Advertisements

قد تقرأ أيضا