الاقتصاد

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة لأدنى في 3 سنوات

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة لأدنى في 3 سنوات

شكرا لقرائتكم خبر عن بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة لأدنى في 3 سنوات والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم سجل الدولار ارتفاعاً طفيفاً مقابل العملات الرئيسية يوم الخميس، مع تموضع الأسواق قبيل قرارات البنوك المركزية في بريطانيا وأوروبا واليابان.

وظل الجنيه الإسترليني تحت الضغط بعد هبوط حاد ومفاجئ في بيانات التضخم البريطانية، ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا. وفي المقابل، قلص الين الياباني خسائره المسجلة في الجلسة السابقة، مدعوماً بتوقعات بأن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة يوم الجمعة إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة عقود.

وتجاهل الدولار إلى حد كبير تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إن الرئيس المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون مؤمناً بخفض أسعار الفائدة «بقدر كبير».

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات من بينها الين واليورو، بنسبة 0.2% إلى 98.55 نقطة، بعد أن كان قد صعد بنسبة مماثلة في الجلسة السابقة.

وانخفض الين بنسبة 0.1% إلى 155.85 ين للدولار، مواصلاً تراجعاً بلغ 0.6% يوم الأربعاء.

وتراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1718 دولار، بينما سجل الجنيه الإسترليني انخفاضاً طفيفاً إلى 1.3348 دولار، عقب تراجعه بنسبة 0.4% في اليوم السابق.

وسعت أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى تسعير احتمال يقارب 100% لخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، وذلك عقب بيانات التضخم البريطانية الضعيفة بشكل غير متوقع لشهر نوفمبر. وفي المقابل، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، مع الإشارة إلى محدودية الرغبة في خفضها في المدى القريب، خلال اجتماعه يوم الخميس.

وقال محمد السراف، المحلل لدى Danske Bank: «لا نتوقع أي إشارات جديدة للسياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي، ونجد صعوبة في تصور أن يقدم المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة في عام 2026، أو حتى 2027».
وأضاف: «لكن يبدو أن خفض الفائدة من بنك إنجلترا بات أمراً محسوماً، ومن المرجح أن نشهد ضعفاً في الجنيه الإسترليني عقب الإعلان».

وأبقى كل من البنك المركزي السويدي والبنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير يوم الخميس، بما يتماشى مع التوقعات. واستقرت الكرونة السويدية عند 10.899 كرونة لليورو، بينما سجلت الكرونة النرويجية تحسناً طفيفاً إلى 11.955 كرونة لليورو.

وفي آسيا، يبدو أن بنك اليابان على وشك رفع سعر الفائدة قصيرة الأجل من 0.5% إلى 0.75%، مع استمرار ارتفاع تكاليف الغذاء الذي يبقي التضخم فوق هدف البنك البالغ 2%.

وبحسب فينسنت تشونغ، مدير محافظ الدخل الثابت لدى T Rowe Price في هونغ كونغ، قد يقدم بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2026، في محاولة للتعامل مع استمرار أسعار الفائدة الحقيقية السالبة.

وقال تشونغ: «هناك بعض التوقعات بأن بنك اليابان لن يتبنى نبرة متشددة في توجيهاته المستقبلية، ما قد يؤدي إلى بعض الضعف في الين، لكننا نعتقد أن هذا الضعف سيكون مؤقتاً».

وفي الولايات المتحدة، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة بشأن توقيت خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مجدداً، وكذلك حول قدرة البنك المركزي على الحفاظ على استقلاليته، في ظل حديث ترامب عن خليفة محتمل لرئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو.

وقال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء إن البنك المركزي الأميركي لا يزال يمتلك مساحة لخفض أسعار الفائدة في ظل تزايد مظاهر الضعف في سوق العمل. وجاءت تصريحاته على النقيض من تصريحات رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، الذي قال يوم الثلاثاء إنه لا يرى أن قرار خفض الفائدة الذي اتخذه الفيدرالي الأسبوع الماضي كان مبرراً.

وكان ترامب، الذي يرغب في أن يكون له دور في مشاورات قرارات الفيدرالي، قد قال في بث من البيت الأبيض إنه سيعلن قريباً عن مرشحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلفاً لباول.

وقال ترامب: «سأعلن قريباً عن رئيسنا المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، شخص يؤمن بخفض أسعار الفائدة، وبدرجة كبيرة، وستنخفض مدفوعات الرهن العقاري أكثر».

ويؤيد جميع المرشحين المعروفين – وهم كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، وكيفن وورش المحافظ السابق في الاحتياطي الفيدرالي، وكريستوفر والر – فكرة أن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل من مستوياتها الحالية، إلا أن أياً منهم لم يشر إلى ضرورة خفضها إلى المستويات التي طرحها ترامب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا