اخبار العالم

ماذا نعرف عن ديك تشيني، الرجل الذي ترك بصمته في السياسة الأميركية ورحل عن 84 عاماً؟

  • ماذا نعرف عن ديك تشيني، الرجل الذي ترك بصمته في السياسة الأميركية ورحل عن 84 عاماً؟ 1/5
  • ماذا نعرف عن ديك تشيني، الرجل الذي ترك بصمته في السياسة الأميركية ورحل عن 84 عاماً؟ 2/5
  • ماذا نعرف عن ديك تشيني، الرجل الذي ترك بصمته في السياسة الأميركية ورحل عن 84 عاماً؟ 3/5
  • ماذا نعرف عن ديك تشيني، الرجل الذي ترك بصمته في السياسة الأميركية ورحل عن 84 عاماً؟ 4/5
  • ماذا نعرف عن ديك تشيني، الرجل الذي ترك بصمته في السياسة الأميركية ورحل عن 84 عاماً؟ 5/5

الرياص - اسماء السيد - توفي نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني عن عمر ناهز 84 عاماً، بحسب بيان صادر عن عائلته.

ويُعدّ ديك تشيني من قدامى البيت الأبيض وشخصية محورية في "الحرب على الإرهاب".

وشغل تشيني منصب نائب الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش بين عامي 2001 و2009، كما تولّى منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الأب بين عامي 1989 و1993.

وقبل ذلك، عمل تشيني رئيساً لموظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس جيرالد فورد خلال سبعينيات القرن الماضي، ثم قضى عقداً من الزمن عضواً في مجلس النواب الأمريكي.

وبالإضافة إلى مسيرته السياسية، كان تشيني رجل أعمال شغل منصب رئيس شركة الدفاع "هاليبرتون"، وكان في حياته الشخصية صياداً شغوفاً، وقد اشتهر بحادثة إطلاق النار على صديقه عن طريق الخطأ أثناء رحلة صيد.

وأثار تشيني جدلاً سياسياً في الفترة الأخيرة عندما أعلن دعمه لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.

ويُعرف تشيني على نطاق واسع بصفته أحد أبرز الوجوه في "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها جورج دبليو بوش عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكان من أوائل الداعمين لغزو العراق.

بيان العائلة

ليز تشيني، عضو الكونجرس الجمهوري آنذاك مرتدية قميصاً باللونين الأزرق والأبيض، مع والدها في جاكسون هول مرتدياً قميصاً أرزق اللون، وايومنغ في أغسطس/ آب 2022.
Getty Images
ليز تشيني، عضو الكونجرس الجمهوري آنذاك، مع والدها في جاكسون هول، وايومنغ في أغسطس 2022.

وأصدرت عائلة ديك تشيني بياناً عقب وفاته جاء فيه: "توفي ريتشارد ب. تشيني، النائب السادس والأربعون لرئيس الولايات المتحدة، الليلة الماضية، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن عمر ناهز 84 عاماً. كانت إلى جانبه زوجته المحبوبة لين، التي شاركته الحياة لمدة 61 عاماً، وابنتاه ليز وماري، وعدد من أفراد العائلة عند وفاته. وتوفي نائب الرئيس السابق بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية. على مدى عقود، خدم ديك تشيني وطننا، بما في ذلك عمله رئيساً لموظفي البيت الأبيض، وعضواً في الكونغرس عن ولاية وايومنغ، ووزيراً للدفاع، ونائباً لرئيس الولايات المتحدة. كان ديك تشيني رجلاً عظيماً وصالحاً، علّم أبناءه وأحفاده حب الوطن، وأن يعيشوا حياة تتسم بالشجاعة، والشرف، والمحبة، واللطف، وصيد السمك. نحن ممتنون بلا حدود لكل ما قدّمه ديك تشيني لبلادنا، ومباركون بلا حدود لأننا أحببنا هذا الرجل النبيل العظيم، ولأنه أحبّنا كذلك".

من هو ديك تشيني؟

السيدة الأولى بيتي فورد مرتدية سترة وتنورة قصيرة تتحدث مع رئيس موظفي البيت الأبيض دونالد رامسفيلد (إلى اليسار) مرتدياً بدلة رسمية وتشيني في الجناح الغربي للبيت الأبيض مرتدياً بدلة رسمية في نوفمبر/تشرين الثاني 1974.
Getty Images
السيدة الأولى بيتي فورد تتحدث مع رئيس موظفي البيت الأبيض دونالد رامسفيلد (إلى اليسار) وتشيني في الجناح الغربي للبيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني 1974.

وُلد ريتشارد بروس تشيني في مدينة لنكن بولاية نبراسكا في 30 يناير/كانون الثاني1941.

كان والده يعمل في وزارة الزراعة الأمريكية، بينما كانت والدته لاعبة سوفتبول ناجحة في ثلاثينيات القرن الماضي.

عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، انتقلت عائلته إلى مدينة كاسبر، وهي مدينة نفطية في ولاية وايومنغ.

وفي عام 1959، التحق تشيني بجامعة ييل بمنحة دراسية، لكنه لم يُكمل دراسته فيها.

لاحقاً، حصل تشيني على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة وايومنغ.

في أوائل عشرينياته، أُدين مرتين بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، وهي حوادث جعلته يعيد التفكير في مستقبله، وقال: "كنت أسير في طريق سيئ لو واصلت على هذا النحو".

وفي عام 1959، عندما أصبح مؤهلاً للخدمة العسكرية، حصل تشيني على سلسلة من الإعفاءات، أولها لإتمام دراسته الجامعية، ثم عندما أصبحت زوجته الجديدة، لين، حاملاً.

جاءت أولى تجاربه في واشنطن عام 1968، حين عمل مع ويليام ستايغر، وهو نائب جمهوري شاب من ولاية ويسكونسن.

وعندما عيّن الرئيس جيرالد فورد دونالد رامسفيلد وزيراً للدفاع عام 1975، أصبح تشيني رئيساً لموظفي البيت الأبيض وهو في الرابعة والثلاثين من عمره فقط.

تشيني وغزو العراق

نائب الرئيس تشيني مرتدياً بدلة رسمية يصعد إلى المنصة في 18 مارس/آذار 2008 لإلقاء كلمة أمام القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة بلد الجوية بالعراق.
Getty Images
نائب الرئيس تشيني يصعد إلى المنصة في 18 مارس/آذار 2008 لإلقاء كلمة أمام القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة بلد الجوية بالعراق.

كان ديك تشيني جزءاً أساسياً من "الحرب على الإرهاب" التي أطلقها الرئيس جورج دبليو بوش، بما في ذلك الغزو الأمريكي للعراق في مارس/آذار 2003.

وقبيل الغزو، قال تشيني إن "نظام صدام حسين يمتلك ما يُعرف بأسلحة الدمار الشامل، لكن تلك الأسلحة لم يُعثر عليها خلال الحملة العسكرية".

كما كرر تشيني مراراً الادعاء بوجود صلات بين العراق وتنظيم القاعدة التي قادها أسامة بن لادن وتبنت هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وقال إن منفذي الهجمات سيتعرضون لـ"كل ما تملكه أمريكا من قوة عسكرية".

وقال تشيني عام 2006: "الحقيقة أننا نعلم أن صدام حسين والعراق كانا متورطين بشكل كبير في الإرهاب".

وفي عام 2005، حذّر تشيني من أن "الحرب على الإرهاب ستتطلب عقوداً من الجهد الصبور"، مشيراً إلى أنها "ستواجه مقاومة من أولئك الذين لا يرون سبيلاً للسلطة سوى عبر نشر العنف".

وقد ترك دوره المحوري في تلك الحملة إرثاً سياسياً مثيراً للجدل، بعدما استغرق الأمر سنوات طويلة حتى تمكنت الولايات المتحدة من الخروج من حرب العراق المكلفة.

7f8c92157a.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا