
أتمنَّى ألَّا يظنَّ العربُ والمسلمون أنَّ الدعم الأمريكي اللّامحدود لإسرائيل نابعٌ من المصالح السياسيَّة، فهذا الظنُّ هو الخطأ المُبين!. والحقيقة هي أنَّ العقيدة البروتستانتيَّة الإنجيليَّة التي يؤمنُ بها نصف الأمريكيِّين، خصوصًا الجمهوريِّين ومؤيِّديهم في أوروبَّا لا سيَّما بريطانيا التي أسَّست دولة إسرائيل، تستند على تفسير خاص لِسِفْر (الرُّؤيَا) الذي يرى أنَّ عودة المسيح -عليهِ السَّلامُ- لن تتحقَّق إلَّا بثلاثة أمور هي:١- قيام دولة إسرائيل، وهذا حصل في عام ١٩٤٨م!.
٢- توسُّع إسرائيل إلى دولة كُبْرى، من نهر النِّيل إلى نهر الفُرات، وهذا ما نشهد حاليًّا اجتهاد البروتستانتيِّين الإنجيليِّين واليهود في البدء فيه، تارةً بالعلن والتحدِّي، وتارةً أُخرى بالتقيَّة والسريَّة!.٣- عودة جميع يهود الشتات من كلِّ أصقاع العالم؛ للعيش فيما يزعمون أنَّه أرضُ الميعاد، التي كتبها الله لهم، وهي بالطبع إسرائيل الكُبْرى!.
لكنَّ المفارقة هي أنَّ البروتستانتيِّين الإنجيليِّين يكرهُون اليهود، ويرونَهم وسيلةً لغايةِ عودة المسيح -عليهِ السَّلامُ- ويؤمنُون أنَّهم عند عودته، سيُخيِّرُون اليهودَ للتكفيرِ عن ذنوبهم، التي من أهمِّها الزَّعم بأنَّ اليهود هم مَن قتلَ وصَلبَ المسيحَ -عليهِ السَّلامُ-: باعتناق المسيحيَّة، أو بإبادتهم إذا رفضُوا!.
ولاحظوا عبارة (الإبادة مع الرفض)، التي يستخدمها كلٌّ منهم الآن ضدَّ المقاومة الفلسطينيَّة في غزَّة، وكأنَّ العبارة تجري على ألسنتهم من كثرةِ ما تَكُنُّها صدورُهم وعقولُهم الباطنة، وتأمرهم بها عقيدتُهم الخبيثة!.
وبالطبع فإنَّ هذا لا يعني براءة اليهود، بل العكس هو الصَّحيح، إذ يستغلُّ اليهود الاعتقادَ البروتستانتي الإنجيلي ليُقيمُوا دولتهم الكُبْرى، ولسان حالهم يقول: لكلِّ حادثٍ حديثٌ بعدَ ذلك، بالتَّراضي وتقسيم الكعكة، بعد الخلاص من العرب والمسلمِينَ في معركة هرمجدّون، بينما وقع العرب والمسلمُون بين سندان البروتستانتيِّين الإنجيليِّين الضَّالِين ومطرقة اليهود المغضوبِ عليهم!. وفهْمُ هذه العقيدة يُفسِّر كُنْهَ السياسات الأمريكيَّة في الشرق الأوسط، ويكشف أنَّ إسرائيل الكُبْرى هي مشروعٌ دينيٌّ ولاهوتيٌّ، وتعاونٌ سرمديٌّ مسيحيٌّ ويهوديٌّ ضدَّ العرب والمسلمِين ومقدَّساتهم وأراضيهم وثرواتهم!.أقولُ هذا بالتفصيل، والتكرار للمرَّة (التسعطعشر).. لله ثمَّ للتاريخ!.
م. طلال القشقري – جريدة المدينة
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر بالتفصيل والتكرار.. لله ثم للتاريخ!! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.