
الحرية قيمة عظيمة يسعى اليها كل انسان، وهي حق اصيل من حقوق البشر، لكن السؤال المهم هنا هو: هل من حقي افعل ما اشاء وقت ما اشاء بدون حدود؟ الحقيقة ان الاجابة ببساطة لأ، لان حريتك الشخصية لا تعني انك تعيش في جزيرة لوحدك. انت جزء من مجتمع، والمجتمع ده له قواعد وحدود علشان الناس تقدر تعيش مع بعض في سلام واحترام متبادل.
من اكتر الحاجات اللي بنشوف فيها جدل حوالين الحرية، هي المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد، وكمان اللبس وطريقة الكلام. في ناس مثلا شايفة ان من حقها تلبس اللي هي عايزاه، وده فعلا حقها، لكن لما اللبس يتحول لطريقة استفزاز للناس او يخدش حياء العامة، يبقى هنا بنعدي على حرية غيرنا. نفس الكلام ينطبق على طريقة الكلام، ممكن حد يشوف ان الشتيمة او الكلام الخارج حرية تعبير، لكن غيره ممكن يتأذى من الكلام ده ويحس بالاهانة.
اللي لازم نفهمه كويس ان المجتمع مش هيقدر يعيش في توازن الا لو كل واحد عرف ان حريته ليها سقف، والسقف ده هو حرية الاخرين. لو انا بركب موتوسيكل وبحب السرعة، انا حر، لكن لما اسرع في شارع ضيق وسط الناس وابهدل اللي حوالي، ساعتها بكون مؤذي ومش حر.
خلينا ناخد مثال بسيط، تخيل جارك بيحب يسمع موسيقى بصوت عالي بالليل، وهو شايف ان ده حرية شخصية، لكن انت مش عارف تنام، وولادك مش عارفين يذاكروا. هنا الحرية اتحولت لاذى، لانها تجاهلت حقوق الناس اللي حواليه.
في النهاية، الحرية مش انك تعمل اللي يعجبك وبس، لكن انك تعرف فين تقف علشان ما تضرش غيرك. المجتمع مش ضد الحرية، بالعكس، هو بيحميها، بس الحرية اللي ما بتأذيش حد. خليك حر، لكن عاقل. عيش بطريقتك، بس افتكر دايما ان فيه ناس حواليك من حقهم يعيشوا بطريقتهم هم كمان.
بلال قنديل – صدى البلد
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر أنت حر ما لم تضر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
