وأكد نائب والي نهر النيل أن القوات المسلحة، من خلال هذا العمل الإنساني، وجهت رسالة قوية إلى كل من يرفعون شعارات حقوق الإنسان وحقوق الطفل، مفادها أن الجيش السوداني ملتزم بقيم الشعب السوداني وأخلاقيات الحرب، رغم أن هذه الحرب فرضت عليه من قبل قوى إقليمية ودولية.

وقال الشريف: “القوات المسلحة تجسد النموذج الأمثل في التعامل الأخلاقي والإنساني، مقارنة بممارسات مليشيا الدعم السريع التي مارست أبشع الانتهاكات بحق المدنيين والأسرى من النظاميين”. وأضاف أن الأطفال الذين تم تسليمهم لأسرهم يتمتعون بصحة جيدة، مشيدًا بجهود القوات المسلحة في حمايتهم وإعادتهم سالمين.

وأوصى الأطفال الذين تم تسليمهم بأن يكونوا سندا للسودان والقوات المسلحة والحكومة، حتى تتعافى البلاد من آثار هذا التمرد.

من جانبه، حيا المدير التنفيذي لمحلية شندي، خالد عبد الغفار الشيخ، القوات المسلحة على هذا العمل الإنساني، واصفا إياه بأنه “درس عملي للعالم أجمع في حقوق الإنسان”، مشيرًا إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع لا تعد ولا تحصى، وكان من أبرزها الزج بالأطفال في ساحات القتال، دون أي مراعاة لأبسط حقوق الطفولة.

وفي السياق، أوضح الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، أحمد عبد الله، أن عددًا من المنظمات الدولية، مثل اليونيسف والصليب الأحمر، إلى جانب منظمات وطنية، أسهمت في إنجاح هذا العمل الإنساني المتعلق بحماية الأطفال.

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.