ابوظبي - سيف اليزيد - بيروت (وكالات)
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إن لبنان يعيش «حرب استنزاف» مفتوحة، مؤكداً اتخاذ بلاده كل الاحتياطات لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي بعد جولة في مرفأ بيروت، أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية تتصاعد، وأن آثارها باتت تمتد إلى الجوانب الإنسانية والاجتماعية.
ودعت الأمم المتحدة، أمس، إلى إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في الضربات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان للصحافيين في جنيف «يجب إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في غارة عين الحلوة، وكذلك في جميع الحوادث الأخرى التي تنطوي على انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، قبل وبعد وقف إطلاق النار، ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة».
وقال الخيطان، خلال مؤتمر صحافي، إن إسرائيل والجيش الإسرائيلي مسؤولان عن أفعالهما. وعندما نتكلم عن الضربات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، يتحتم عليه التحقيق في أعماله هو نفسه، مشدداً في المقابل على أن الدولة اللبنانية أيضاً تتحمل مسؤولية التحقيق في انتهاكات مماثلة قد تكون ارتكبت من جانبها.
ولفت المتحدث إلى أن هجمات الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 127 مدنياً في لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
ووصف الضربة على مخيم عين الحلوة بأنها من الهجمات الأكثر دموية، مشيراً إلى أنها تسببت بمقتل ما لا يقل عن 13 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، وإصابة ما لا يقل عن ستة أشخاص.
